كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


آخر أهل الجنة دخولا

39418- آخر من يدخل الجنة رجل ‏(‏يمشي على الصراط‏)‏ فهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة، فإذا جاوزها التفت إليها فقال‏:‏ تبارك الذي نجاني منك‏!‏ لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين، فترفع له شجرة فيقول‏:‏ أي رب أدننى من هذه الشجرة فلأستظل بظلها وأشرب من مائها، فيقول الله يا ابن آدم‏!‏ لعلى إن أعطيتكها سألتني غيرها فيقول لا يا رب ويعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها، فيستظل بظلها ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة أخرى هي أحسن من الأولى فيقول‏:‏ أي رب أدننى من هذه لأشرب من مائها وأستظل بظلها لا أسألك غيرها، فيقول‏:‏ يا ابن آدم‏!‏ ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها فيقول‏:‏ لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها‏!‏ فيعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها، فيستظل بظلها ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين فيقول‏:‏ أي رب أدنني من هذه فلأستظل بظلها وأشرب من مائها لا أسألك غيرها، فيقول‏:‏ يا ابن آدم‏!‏ ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها‏؟‏ قال‏:‏ بلى يا رب أدنني من هذه لا أسألك غيرها فيقول‏:‏ لعلى إن أدنيتك منها تسألني غيرها فيعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها، فإذا أدناه منها سمع أصوات أهل الجنة فيقول‏:‏ يا ابن آدم‏!‏ ما يصريني‏؟‏‏؟‏ منك أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها‏؟‏ فيقول‏:‏ أي رب‏!‏ أتستهزيء مني وأنت رب العالمين‏؟‏ فيقول‏:‏ إني لا أستهزيء منك ولكني على ما أشاء قدير‏.‏

‏(‏حم، م كتاب الإيمان رقم 310 - عن ابن مسعود‏)‏‏.‏

39419- إن أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة ومثل له شجرة ذات ظل فقال‏:‏ أي رب‏!‏ قدمني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها، فقال الله تعالى‏:‏ هل عسيت إن فعلت أن تسألني غيره‏؟‏ قال‏:‏ لا وعزتك‏!‏ فقدمه الله إليها، ومثل له شجرة ذات ظل وثمر، فقال‏:‏ أي رب‏!‏ قدمني إلى هذه الشجرة فأكون في ظلها وآكل من ثمرها، فقال الله تعالى له‏:‏ هل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره‏؟‏ فيقول‏:‏ لا وعزتك‏!‏ فيقدمه الله إليها، فيمثل الله تعالى له شجرة أخرى ذات ظل وثمر وماء، فيقول‏:‏ أي رب‏!‏ قدمني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها وآكل من ثمرها وأشرب من مائها‏!‏ فيقول له‏:‏ هل عسيت إن فعلت أن تسألني غيره‏؟‏ فيقول‏:‏ لا وعزتك لا أسألك غيره، فيقدمه الله إليها، فيبرز له باب الجنة فيقول‏:‏ أي رب‏!‏ قدمني إلى باب الجنة فأكون تحت نجاف ‏(‏نجاف‏:‏ قيل‏:‏ أسكفة الباب وقال الأزهري‏:‏ هو درونده، يعني أعلاه‏.‏ النهاية 5/22‏.‏ ب‏)‏ الجنة فأرى أهلها، فيقدمه الله إليها فيرى الجنة وما فيها فيقول‏:‏ أي رب أدخلني الجنة‏!‏ فيدخله الجنة، فإذا دخل الجنة قال‏:‏ هذا لي‏؟‏ فيقول الله تعالى له‏:‏ تمن‏!‏ فيتمنى، ويذكره الله عز وجل‏:‏ سل من كذا وكذا، حتى إذا انقطعت به الأماني قال الله تعالى‏:‏ هو لك وعشرة أمثاله، ثم يدخله الجنة فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين فتقولان‏:‏ الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك‏!‏ فيقول‏:‏ ما أعطي أحد مثل ما أعطيت‏.‏ وأدنى أهل النار عذابا ينعل من نار بنعلين يغلي دماغه من حرارة نعليه‏.‏

‏(‏حم، م عن أبي سعيد‏)‏‏(‏أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإيمان باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها رقم 311‏.‏ ص‏)‏‏.‏

39420- إن قوما يخرجون من النار يحترقون فيها إلا دارات ‏(‏دارات‏:‏ جمع دارة، وهي ما يحيط بالوجه من جوانبه، معناه أن النار لا تأكل دارة الوجه لكونها محل السجود‏.‏ تعليق، صحيح مسلم ‏(‏1/178‏)‏‏.‏ ب‏)‏ وجوههم، حتى يدخلون الجنة‏.‏

‏(‏حم، م، عن جابر‏)‏‏(‏أخرجه مسلم كتاب الإيمان باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها رقم 319‏.‏ ص‏)‏‏.‏

39421- إن رجلين ممن دخل اشتد صياحهما فقال الرب تبارك وتعالى‏:‏ أخرجوهما‏!‏ فلما أخرجا قال لهما‏:‏ لأي شيء اشتد صياحكما‏؟‏ قال‏:‏ فعلنا ذلك لترحمنا، قال‏:‏ رحمتي لكما أن تنطلقا فتلقيا أنفسكما حيث كنتما من النار، فينطلقان فيلقي أحدهما نفسه فيجعلها عليه بردا وسلاما، ويقوم الآخر فلا يلقي نفسه، فيقول له الرب تبارك وتعالى‏:‏ ما منعك أن تلقي نفسك كما ألقى صاحبك‏؟‏ فيقول‏:‏ يا رب‏!‏ إني لأرجو أن لا تعيدني فيها بعد ما أخرجتني، فيقول له الرب‏:‏ لك رجاؤك، فيدخلا الجنة جميعا برحمة الله‏.‏

‏(‏ت - أبي هريرة‏)‏‏.‏

39422- إني لأعلم آخر أهل النار خروجا منها وأخر أهل الجنة دخولا الجنة، رجل يخرج من النار حبوا فيقول الله له‏:‏ اذهب فادخل الجنة‏!‏ فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى فيرجع فيقول‏:‏ يا رب وجدتها ملأى‏!‏ فيقول الله له‏:‏ اذهب فادخل الجنة فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها، فيقول‏:‏ أتسخر بي وأنت الملك‏.‏

‏(‏حم، ق، ت، ه - عن ابن مسعود‏)‏‏(‏أخرجه مسلم كتاب الإيمان باب آخر أهل النار خروجا رقم 8‏؟‏‏؟‏3‏.‏ ص‏)‏‏.‏

39423- سأل موسى ربه فقال‏:‏ يا رب‏!‏ ما أدنى أهل الجنة منزلة‏؟‏ فقال‏:‏ هو رجل يجيء بعد ما يدخل أهل الجنة الجنة فيقال له‏:‏ ادخل الجنة‏!‏ فيقول‏:‏ أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم‏؟‏ فقال له‏:‏ أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا‏؟‏ فيقول‏:‏ رضيت رب، فيقول‏:‏ لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله ومثله، فقال في الخامسة‏:‏ رضيت رب‏!‏ فيقول‏:‏ هذا لك ولك عشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك، فيقول‏:‏ رضيت رب‏:‏ قال‏:‏ رب فأعلاهم منزلة‏؟‏ قال‏:‏ أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر‏.‏

‏(‏حم، م ‏(‏أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإيمان باب أدنى أهل الجنة رقم 312‏.‏ ص‏)‏ ت عن المغيرة ابن شعبة‏)‏‏.‏

39424- يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول الله عز وجل‏:‏ أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل، ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية‏.‏

‏(‏ق عن أبي سعيد‏)‏‏(‏أخرجه مسلم كتاب الجنة باب النار يدخلها الجبارون رقم 42‏.‏ ص‏)‏‏.‏

39425- يعذب ناس من أهل التوحيد في النار حتى يكونوا حمما ثم تدركهم الرحمة فيخرجون ويطرحون على أبواب الجنة فيرش عليهم أهل الجنة الماء فينبتون كما ينبت الثغاء في حمالة السيل ثم يدخلون الجنة‏.‏

‏(‏حم، ت - عن جابر‏)‏‏(‏أخرجه الترمذي كتاب صفة جهنم رقم ‏(‏2600‏)‏ وقال حسن صحيح ص‏)‏‏.‏

39426- ليصيبن ناسا سفع من النار عقوبة بذنوب عملوها ثم يدخلهم الله الجنة بفضل رحمته فيقال لهم الجهنميون‏.‏

‏(‏حم خ - عن أنس‏)‏‏(‏أخرجه البخاري في صحيحه كتاب التوحيد باب أن رحمة الله قريب من المحسنين 9/164‏.‏ ص‏)‏‏.‏

39427- يخرج من النار قوم بعد ما احترقوا فيدخلون الجنة فيسميهم أهل الجنة الجهنميون‏.‏

‏(‏خ - عن أنس‏)‏‏.‏

39428- يخرج قوم من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم فيدخلون الجنة ويسمون الجهنميين‏.‏

‏(‏حم، خ، د - عن عمران بن حصين‏)‏‏(‏أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الرقاق باب صفة الجنة 8/143‏.‏ ص‏)‏‏.‏

39429- إن الله يخرج قوما من النار بعد ما لا يبقى منهم إلا الوجوه فيدخلهم الجنة‏.‏

‏(‏عبد بن حميد - عن أبي سعيد‏)‏‏.‏

39430- آخر من يدخل الجنة رجل يقال له ‏(‏جهينة‏)‏ فيقول أهل الجنة‏:‏ عند جهينة الخبر اليقين‏.‏

‏(‏خط في رواة مالك عن ابن عمر‏)‏‏.‏

الإكمال من آخر أهل الجنة دخولا

39431- آخر رجل يدخل الجنة رجل يتقلب على الصراط ظهرا لبطن كالغلام يضربه أبوه وهو يفر منه، يعجز عنه عمله أن يسعى فيقول‏:‏ يا رب بلغ بي الجنة ونجني من النار‏!‏ فيوحي الله إليه‏:‏ عبدي أنجيتك من النار وأدخلتك الجنة تعترف لي بذنوبك وخطاياك‏؟‏ فيقول‏:‏ العبد‏:‏ نعم يا رب وعزتك وجلالك لئن نجيتني من النار لأعترفن لك بذنوبي وخطاياي‏!‏ فيجوز الجسر ويقول فيما بينه وبين نفسه‏:‏ لئن اعترفت له بذنوبي وخطاياي ليردني إلى النار‏!‏ فيوحي الله إليه‏:‏ عبدي اعترف لي بذنوبك وخطاياك أغفرها لك وأدخلك الجنة فيقول العبد‏:‏ وعزتك وجلالك ما أذنبت ذنبا قط ولا أخطأت خطيئة قط‏!‏ فيوحي الله إليه‏:‏ عبدي إن لي عليك بينة فيلتفت العبد يمينا وشمالا فلا يرى أحدا ممن كان يشهده في الدنيا فيقول‏:‏ يا رب أرني بينتك‏!‏ فيستنطق الله تعالى جلده بالمحقرات فإذا رأى ذلك العبد يقول‏:‏ يا رب عندي - وعزتك - العظائم المضمرات‏!‏ فيوحي الله إليه‏:‏ عبدي‏!‏ أنا أعرف بها منك، اعترف لي بها أغفرها لك وأدخلك الجنة، فيعترف العبد بذنوبه فيدخل الجنة، هذا أدنى أهل الجنة منزلة فكيف بالذي فوقه‏.‏

‏(‏طب - عن أبي أمامة وحسن‏)‏‏.‏

39432- آخر من يخرج من النار رجلان، يقول الله عز وجل لأحدهما‏:‏ يا ابن آدم ما أعددت لهذا اليوم‏؟‏ هل عملت خيرا قط‏؟‏ هل رجوتني‏؟‏ فيقول‏:‏ لا يا رب‏!‏ فيؤمر به إلى النار فهو أشد أهل النار حسرة، ويقول للآخر‏:‏ يا ابن آدم‏!‏ ما أعددت لهذا اليوم‏؟‏ هل عملت خيرا قط أو رجوتني‏؟‏ فيقول‏:‏ لا أي رب إلا أني كنت أرجوك، فترفع له شجرة فيقول‏:‏ أي رب أقرني تحت هذه الشجرة فأستظل بظلها وآكل من ثمرها وأشرب من مائها ويعاهده أن لا يسأله غيرها فيقره تحتها، ثم ترفع له شجرة أخرى أحسن من الأولى وأغدق ماء فيقول‏:‏ أي ربي أقرني تحتها لا أسألك غيرها فأستظل بظلها وآكل من ثمرها وأشرب من مائها، فيقول‏:‏ يا ابن آدم‏!‏ ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها‏؟‏ فيقول‏:‏ أي رب هذه لا أسألك غيرها فيقره تحتها، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين وأغدق ماء فيقول‏:‏ أي رب‏!‏ هذه أقرني تحتها، فيدنيه منها ويعاهده أن لا يسأله غيرها فيسمع أصوات أهل الجنة فلا يتمالك فيقول‏:‏ أي رب‏!‏ أدخلني الجنة، فيقول الله عز وجل، سل وتمن‏!‏ فيسأل ويتمنى مقدار ثلاثة أيام من أيام الدنيا، ويلقنه الله ما لا علم له به فيسأل ويتمنى، فإذا فرغ قال‏:‏ لك ما سألت ومثله معه - قال أبو هريرة وعشرة أمثاله‏.‏

‏(‏حم وعبد بن حميد - عن أبي سعيد وأبي هريرة‏)‏‏.‏

39433- آخر من يدخل الجنة رجل من جهينة فيقول أهل الجنة‏:‏ عند جهينة الخبر اليقين، سلوه‏:‏ هل بقي من الخلائق أحد يعذب‏؟‏ فيقول‏:‏ لا‏.‏

‏(‏قط في غرائب مالك، خط في رواة مالك - عن ابن عمر، وقال قط‏:‏ باطل‏)‏‏.‏

39434- إذا كان يوم القيامة وفرغ الله تعالى من قضاء الخلق فيبقى رجلان فيؤمر بهما إلى النار فيلتفت أحدهما فيقول الجبار تعالى ردوه، فيردونه فيقول له‏:‏ لم التفت‏؟‏ فيقول‏:‏ قد كنت أرجو أن تدخلني الجنة‏!‏ فيؤمر به إلى الجنة فيقول‏:‏ لقد أعطاني الله عز وجل حتى لو أني أطعمت أهل الجنة ما نقص ذلك مما عندي شيئا‏.‏

‏(‏حم - عن عبادة بن الصامت وفضالة بن عبيد معا‏)‏‏.‏

39435- إن آخر من يدخل الجنة ويخرج من النار رجل يحبو فيقال له‏:‏ ادخل الجنة‏!‏ فيخيل إليه أنها ملأى فيقول‏:‏ يا رب أنها ملأى فيقول له‏:‏ ادخل، إن لك عشرة أمثال الدنيا، فيقول‏:‏ أنت الملك أتضحك بي‏!‏ فذلك أنقص أهل الجنة حظا‏.‏

‏(‏طب - عن ابن مسعود‏)‏‏.‏

39436- إن ناسا يدخلون جهنم، حتى إذا كانوا حمما أدخلوا الجنة فيقول أهل الجنة‏:‏ من هؤلاء‏؟‏ فيقال‏:‏ هؤلاء الجهنميون‏.‏

‏(‏سمويه حل - عن أنس‏)‏‏.‏

39437- إن ناسا من أهل لا إله إلا الله يدخلون النار بذنوبهم فيقول لهم أهل اللات والعزى‏:‏ ما أغنى عنكم قولكم ‏(‏لا إله إلا الله‏)‏ وأنتم معنا في النار‏!‏ فيغضب الله تعالى فيخرجهم فيلقيهم في نهر الحياة فيبرؤن من حروقهم كما يبرأ القمر من كسوفه فيدخلون ويسمون فيها الجهنمين‏.‏

‏(‏حل - عن أنس‏)‏‏.‏

39438- عن رجالا يدخلهم الله النار فتحرقهم حتى يكونوا فحما أسود وهم أعلى أهل النار فيجأرون إلى الله يدعونه فيقولون‏:‏ ربنا أخرجنا فاجعلنا في أصل هذا الجدار فإذا جعلهم الله في أصل الجدار رأوا أنه لا يغنى عنهم شيئا، قالوا‏:‏ ربنا اجعلنا من وراء السور ولا نسألك شيئا بعده، فترفع لهم شجرة حتى تذهب عنهم سخنة النار ثم يقول‏:‏ إني عهدت إلى عبادي أو أدخل الجنة رجلا إلا جعلت له فيها ما اشتهت نفسه، لكم ما سألتم ومثله معه‏.‏

‏(‏هناد - عن أبي سعيد وأبي هريرة معا‏)‏‏.‏

39439- إن عبدا في جهنم لينادي ألف سنة ‏(‏يا حنان يا منان‏)‏ فيقول الله لجبريل‏:‏ اذهب فأتني بعبدي هذا فينطلق جبريل فيجد أهل النار مكبين يبكون فيرجع إلى ربه فيخبره فيقول‏:‏ إيتني به فإنه في مكان كذا وكذا، فيجيء به فيوقفه على ربه عز وجل فيقول‏:‏ له يا عبدي كيف وجدت مكانك ومقيلك‏؟‏ فيقول‏:‏ يا رب‏!‏ شر مكان وشر مقيل؛ فيقول‏:‏ ردوا عبدي، فيقول‏:‏ يا رب ما كنت أرجو إذ أخرجتني منها أن تعيدني فيها‏؟‏ فيقول‏:‏ دعوا عبدي‏.‏

‏(‏حم وابن خزيمة، حب - عن أنس‏)‏‏.‏

39440- إن لجهنم بابين أحدهما يسمى ‏(‏الجوانية‏)‏ والآخر يسمى ‏(‏البرانية‏)‏ فأما الجوانية فالتي لا يخرج منها أحد، وأما البرانية فالتي يعذب الله فيها أهل الذنوب والموجبات من أهل الإيمان ما شاء الله أن يعذبهم ثم يأذن الله للملائكة والرسل الأنبياء ولمن شاء من عباده الصالحين فيشفعون فيخرجون منها وهم فحم فيلقون على شاطيء نهر في الجنة يسمى نهر الحيوان فينضح عليهم فينبتون كما تنبت الحبة في المحيل، فإذا استوت أجسادهم قيل‏:‏ ادخلوا النهر‏!‏ فيدخلون ويشربون منه ويغتسلون فيخرجون، فيقال لهم‏:‏ ادخلوا الجنة‏.‏

‏(‏هناد عن أبي سعيد وأبي هريرة معا‏)‏‏.‏

39441- سيخرج قوم من النار قد احترقوا وكانوا مثل الحمم، فلا يزال أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتون كما تنبت الغثاء في حميل السيل‏.‏

‏(‏حل - عن أبي سعيد‏)‏‏.‏

39442- قد علمت آخر أهل الجنة يدخل الجنة، كان يسأل الله أن يزحزحه عن النار ولا يسأل الجنة، فإذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار بقي بين ذلك قال‏:‏ يا رب ما لي ههنا‏!‏ قال‏:‏ هذا ما كنت تسألني يا ابن آدم‏!‏ قال‏:‏ بلى يا رب، فبينما هو كذلك إذ بدت له شجرة من باب الجنة داخلة في الجنة فقال‏:‏ يا رب أدنني من هذه الشجرة آكل من ثمرها وأستظل في ظلها‏!‏ فيقول‏:‏ يا ابن آدم ألم تكن تسألني‏؟‏ قال‏:‏ يا رب أين مثلك‏!‏ فما يزال يرى شيئا أفضل من شيء ويسأل حتى يقال له‏:‏ اذهب فلك ما سعت قدماك وما رأت عيناك، فيسمي حتى يكد أشار بيده فقال‏:‏ هذا وهذا‏!‏ فيقال له‏:‏ هذا لك ومثله معه، فيرضى حتى يرى أنه أعطاه شيئا ما أعطاه أحدا من أهل الجنة فيقول‏:‏ لو أذن لي لأدخلت أهل الجنة طعاما وشرابا وكسوة مما أعطاني الله ولا ينقصني ذلك شيئا‏.‏

‏(‏طب - عن عوف بن مالك‏)‏‏.‏

39443- يخرج رجلان من النار فيعرضان على الله عز وجل ثم يؤمر بهما إلى النار فيلتفت أحدهما فيقول‏:‏ أي رب‏!‏ قد كنت أرجو إذ أخرجتني منها أن لا تعيدني فيها، فينجيه الله‏.‏

‏(‏حم، ع وأبو عوانة، حب - عن أنس‏)‏‏.‏

39444- يخرج قوم من النار منتنين قد محشتهم النار فيدخلون الجنة برحمة الله وبشفاعة الشافعين فيسمون الجهنميين‏.‏

‏(‏ط، حم وابن خزيمة عن حذيفة‏)‏‏.‏

39445- يخرج قوم من النار فيدخلون الجنة فيسمون الجهنميين في الجنة، فيدعون الله أن يحول عنهم ذلك الاسم، فيمحو الله عنهم لك فإذا خرجوا من النار‏.‏

‏(‏طب - عن المغيرة‏)‏‏.‏

39446- يخرج ناس من النار قد احترقوا وكانوا مثل الحمم ثم لا يزال أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتون نبات الغثاء في السيل‏.‏

‏(‏عم، ع وابن خزيمة - عن أبي سعيد‏)‏‏.‏

39447- يدخل قوم النار حتى إذا صاروا فحما أخرجوا فأدخلوا الجنة فيقول أهل الجنة‏:‏ من هؤلاء‏؟‏ فيقال‏:‏ الجهنميون‏.‏

‏(‏الحكيم عن أنس‏)‏‏.‏

39448- يكون في النار قوم ما شاء الله أن يكونوا ثم يرحمهم الله فيخرجهم منها فيكونون في واد من أدنى الجنة فيغتسلون في نهر يقال له ‏(‏الحيوان‏)‏ فيسميهم أهل الجنة الجهنميون، لو ضاف أحدهم أهل الدنيا لأطعمهم وسقاهم وفرشهم ولحفهم وزوجهم، لا ينقص ذلك مما عنده شيئا‏.‏

‏(‏حم وابن عساكر - عن ابن مسعود‏)‏‏.‏

ذبح الموت

39449- إذا أدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار يجاء بالموت كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار فيقال‏:‏ يا أهل الجنة‏!‏ هل تعرفون هذا‏؟‏ فيشرئبون فينظرون ويقولون‏:‏ نعم هذا الموت وكلهم قد رآه، فيؤمر به فيذبح، ويقال‏:‏ يا أهل الجنة خلود ولا موت ويا أهل النار‏!‏ خلود ولا موت‏.‏

‏(‏حم، ق ‏(‏أخرجه مسلم كتاب الجنة باب النار يدخلها الجبارون رقم 40/2849‏.‏ ص‏)‏ ت، ن - عن أبي سعيد‏)‏‏.‏

39450- إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح، ثم ينادي مناد‏:‏ يا أهل الجنة‏!‏ خلود لا موت، يا أهل النار‏!‏ خلود لا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم‏.‏

‏(‏حم، ق - عن ابن عمر‏)‏‏(‏أخرجه مسلم كتاب الجنة باب النار يدخلها الجبارون رقم 34‏.‏ ص‏)‏‏.‏

39451- إذا كان يوم القيامة أتي بالموت كالكبش الأملح فيوقف بين الجنة والنار فيذبح وهم ينظرون، فلو أن أحدا مات فرحا لمات أهل الجنة، ولو أن أحدا مات حزنا لمات أهل النار‏.‏

‏(‏ت - عن أبي سعيد‏)‏‏(‏أخرجه الترمذي كتاب صفة الجنة رقم 2561 وقال حسن صحيح‏.‏ ص‏)‏‏.‏

39452- يؤتى بالموت كأنه كبش أملح حتى يوقف على السور بين الجنة والنار فيقال‏:‏ يا أهل الجنة‏!‏ فيشرئبون، ويقال يا أهل النار‏!‏ فيشرئبون، فيقال‏:‏ هل تعرفون هذا‏؟‏ فيقولون‏:‏ نعم هذا الموت، فيضجع ويذبح، فلولا أن الله قضى لأهل الجنة الحياة والبقاء لماتوا ترحا‏.‏

‏(‏ت - عن أبي سعيد‏)‏‏(‏أخرجه الترمذي كتاب تفسير القرآن رقم 3155 وقال حسن صحيح ص‏)‏‏.‏

39453- يؤتى بالموت يوم القيامة فيوقف على الصراط فيقال‏:‏ يا أهل الجنة‏!‏ فيطلعون خائفين وجلين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه ثم يقال يا أهل النار فيطلعون مستبشرين فرحين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه، فيقال‏:‏ هل تعرفون هذا‏؟‏ فيقولون‏:‏ نعم هذا الموت، فيؤمر به فيذبح على الصراط ثم يقال للفريقين كلاهما خلود فيما تجدون لا موت فيها أبدا‏.‏

‏(‏حم، ه، ك، عن أبي هريرة‏)‏‏.‏

39454- يدخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقوم مؤذن بينهم فيقول‏:‏ يا أهل الجنة‏!‏ لا موت، ويا أهل النار‏!‏ لا موت، كل خالد فيما هو فيه‏.‏

‏(‏ق - عن ابن عمر‏)‏‏(‏أخرجه البخاري كتاب الرقاق باب يدخل الجنة 8/141‏.‏ ص‏)‏‏.‏

39455- يقال لأهل الجنة‏:‏ يا أهل الجنة‏!‏ خلود لا موت، ولأهل النار، يا أهل النار‏!‏ خلود لا موت‏.‏

‏(‏خ - عن أبي هريرة‏)‏‏(‏أخرجه البخاري كتاب الرقاق باب يدخل الجنة 8/141‏.‏ ص‏)‏‏.‏

39456- ينادي مناد‏:‏ إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا‏.‏

‏(‏حم، م، ت، ن - عن أبي هريرة‏)‏‏(‏أخرجه مسلم كتاب الجنة باب في صفات الجنة رقم 22‏.‏ ص‏)‏‏.‏